الجمعة، 14 أغسطس 2015

الدنيا من منظور من فقد عين واحده

تلقيت الرصاصه بصدر رحب خلال الاشتباك فدى بلادى والحريه بعد ما الطبيب عالجها نزلت كملت هتافى
كنت اسمى بالبطل خلال هذا الشهر
هتافات الناس باسمى كلامهم عنى فى الاعلام نسانى الاصابه ...نور بصيرتى ...افرحنى ....جعلنى مفتخرا بالعين المفقوءه
سنقدم الجانى للمحاكمه ....الشعب كله ورائى
لم اعد اقدر على رؤيه ساعه الحائط وانا اشاهد التلفاز الا عندما احرك رقبتى ناحيتها ...هذا لا يهم
ارتدى النظارات السوداء باليل والنهار حتى لا اؤذى مشاعر من ناضلت و ضحيت لألجهم ....و ما المشكله
انا مهندس الكترونيات ...رسبت فى المقابله لشركه معروفه رغم تفوقى بسبب عينى ..... لا ابالى سأفتح محلى الخاص
الناس ما زالو يدونون عنى على الانتر نت يتحدثون عنى فى الشوارع
يرسمون لى الجرافيتى ...يغنون لى الاشعار
"اترى حين افقأ عينيك واثبت مكانهما جوهرتين
هل ترى ؟؟؟
هى اشياء لا تشترى
اسبوعيا اغدو ضيفا على احد البرامج التلفزيونيه الهامه
مرت الايام والشهور حالتى الماديه اصبحت صعبه ليتنى كنت قبلت فى الشركه كنت الان امتلك الالاف والشقق
تزوجت رفيقتى من الميدان وتركتنى لاننى لم استطيع ان اعولها
مرت السنين اصبحت ثورتى تسب فى التلفاز من اناس لم يعرفوا فى حياتهم الا رائحه النقود والنفوذ
نسانى اصدقائى واحبائى
عشت بالنظاره السوداء كى لا اجرح مشاعرهم
انا غير راضى
اريد عينى ولا اريد حريه لقومى فهى اشياء لا تشترى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق