الخميس، 13 أغسطس 2015

بتخيل نفسى معاهم

الساعه التاسعه مساءً يوم الجمعه 18 نوفمبر  و الاجواء هادئه فى ميدان التحرير الثوار مصممين على البقاء وتنفيذ مطالبهم يقف مجموعه من الشباب فى المداخل المؤديه للميدان للحراسه الجرافيتى يغطى الجدران الماره يتعاملون بلطف مع الشباب الا من بعض المشادات الكلاميه بين احد الشباب و المعارضين الشرفاء او المدفوعين كل شئ على ما يرام ...
طبعا انا بنام بدرى فقولت هنام ع الساعه 12 كدا وسيبت اصحابى اللى كان بيغنى واللى كان بيكتب واللى كانوا بيتكلموا 
فى الصباح يوم السبت 19 نوفمبر صحيت الساعه 7  الصبح لقيت طبعا نص الشباب نايم و وناس بتعمل الفطار و اتعرف احمد شاب عنده 23 سنه تقريبا فى نفس سن بعض ...
الساعه التاسعه حركه غريبه لا تنذر بخير مئات من افراد الشرطه العسكريه والامن المركزى يتجمعون عن المداخل وبدأ الضرب بالخرطوش و الغاز المسيل للدموع وقع مصاب بطلق خرطوش فى كتفه وبحكم انى طبيب امتياز لبست البلطو الابيض واخذت عدد من المطهرات والشاش الابيض و عده الاسعافات الاوليه و جريت عليه انا واتنين من الشباب
-شيلوا المصاب بسرعه وهاتوه الخيمه بتاعى معايا
اخذنا الشاب فى الامان وبدأت فى تطهير جرحه و لفها بالشاش والحمد لله اصابه طفيفه
اضرم الثوار النيران فى بعض سيارات الامن المركزى وبدأ الميدان يقع تحت سيطره الشرطه
فى حوالى الساعه 12 ظ تحول الوضع لاشبه بالحرب بل اشد الجنود يطلقون النار على المصريين فى موقف لا يتكرر كثير من الاصابات
مالك اصيب فى عينه لم نستطع اسعافه للاسف
كثيرا من الصحفيين اصيبوا
صراخ يأتى من بعيد هرعنا اليهم لم اصدق عينى احمد صاحبى شايلينه ...
-بسرعه دخلوه الخيمه يا جدعان
الاصابه خطيره فى الدماغ معنا كثيرا من الاطباء اساعدهم تحولت الخيمه الى مستشفى ميدانى
-الراجل بيموت يا جماعه
انقطع النبض مات فى ايدينا ولم نفعل اى شئ
توقف الضرب خسرنا واحد من افضل الشباب صاحبى لمده يوم
و لم ننم ليلتها
غدرت القوات ثانى يوم بالشباب ودخلت من ناحيه محمد محمود و القصر العينى
الاعلام يروج اننا مجموعه من البلطجيه و العملاء
لم اشارك فى الضرب بل انطلقت مسجد الرحمن اسعف المصابين فقد تحول مسجد الرحمن وكنيسه قصر الدوباره و مسجد عمر مكرم الى مستشفيات ميدانيه
الاف المصابين بالخرطوش والاختناق نتيجه كثافه الغاز
بدأت القوات فى استعمال الرصاص الحى وسقط مئات الشهداء لم نستطيع اسعافهم
 ارتفعت أعداد المصابين مع نهاية اليوم إلي 1902 مصاب و24 قتيل من المتظاهرين هي حصيله يومان من الحرب الضاريه 
*هذه المشاهد تخيليه بتخيل انى كنت معاهم الاحداث الوارده حقيقيه ولكن انا مكنتش موجود*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق