الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

سرطان الأقسام الخاصة داخل الجامعات الحكومية !

مع انتهاء عام 2015 يتذكر جميع البشر فى جميع دول العالم التقدم الذى احرزوه فى جميع المجالات ويتطلعون الى سنه جديده جميله ومن هنا تأتى كلمة "عم جديد سعيد"
ولكن فى مصر نتذكر الفشل و الخداع وتطور طرق تنفيذه
دعنا نلفت النظر الى طريقه واحده فى الخداع  و هى طريقه مبتكرة الحقيقه ويتقبلها الناس ولا يعترض احد عليها ابدا لا اعرف لماذا
وهى انتشار "موضه" او "تقليعه" الاقسام الخاصه داخل الكليات والجامعات الحكوميه وهى ظارهة خطيره اخطر حتى من الجامعات الخاصه !
الاقسام الخاصه فتحت الباب على مصرعيه دون ان ندرى امام رأس المال للدخول الى الحرم الجامعى الحكومى المجانى
اصبح معظم الكليات يمتلكون داخل مبانيهم اقسام خاصة بدأت من تجارة "انجلش"
 لماذا يوجد هناك طالب يدرس تجاره عربى؟
طالما اصبح سوق العمل يحتاج لشهاده التجاره الانجلش ؟
اليس من مهام الجامعه تهيئة الطالب لسوق العمل ؟
لنفترض ان الدولة تسعى لتنويع طرق التعليم لماذا التجارة عربى مجانيه والتجارة انجلش ب8000 ج فى السنه ؟
و تبرر موقفك وتتحجج بأن الدراسه باللغة الانجليزيه مكلف !
فنحن ندرس الطب لمدة 7 سنين مجانا فما بالك بكلية نظريه لمدة 4 سنوات
ولا تكتف الدولة بالتجارة انجلش فحسب بل تم فتح السنة الماضية قسم جديد يسمى اقتصاد "أغلى" بالطبع من تجارة انجلش
ليصبح الطلاب داخل حرم كلية تجارة طبقات حسب فلوس اهلهم وليس حسب كفاءتهم وعقلياتهم ! 
ولا تكتفى الدولة بذلك فحسب فتم فتح قسم "تشييد وبناء" داخل كليات الهندسه ويصل سعر السنة الى 18 الف جنيه
ولكن هل يضيف القسم شيئا للبلد ؟
سألت اصدقائى فى كليات الهندسة فقالوا لى ان القسم عبارة عن هندسه مدنيه + شوية من عمارة + ادارة مشروعات
وقالوا لى ان كورس ادارة المشروعات حاليا مطلوب فى سوق العمل !
نرجع لنقطتنا الاساسيه لماذا لا تقوم الدولة بعملها فى توفير الخدمات و التعليم المناسب للطالب لتهيئته لسوق العمل ؟
لماذا تصر على ادخال القسام الخاصة ولا يتم تطوير الاقسام العامه ؟
وتم فتح قسم "ميكا ترونيكس ايضا" داخل كلية هندسه
وتم فتح قسم "الصيدلة الاكلينيكية" داخل كلية صيدلة !!
حتى كلية تربية لم تسلم من سرطان الاقسام الخاصة فتم فتح السنة الماضيه قسم "شعبة انجليزى" وذلك لتهئه الطلاب للمدارس التجريبيه و الدوليه !
باختصار لا اجد مبرر لفتح تلك الاقسام الخاصه الا اذا كانت هذه خطة طويلة المدى لمحاربة الشهادة الجامعيه المجانيه بالشهادة الخاصه وعلى مدار السنين ستختفى الكليات الحكوميه و لن نجد لها أثرا واذا لم تختفى ستصبح بلا قيمة كمعاهد بير السلم !