الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

المُتثقوفون الجدد

فى اى مجال فى الدنيا لا يضره كثره مريديه اذا اراده الشخص من قلبه ولا يكون ارادته هى مجرد اشباع رغبه او السير مع التيار او حب الظهور او الاعجاب مريدين المكان الاصليين والرغبه فى التشبه بهم
ويضر هذا المجال اكثر وبالذات الثقافه اذا كان غالبيته من المتثقوفين الجدد المتمسحين باعتاب الثقافة لان بعض الكتاب يهمه ان يلقى انتاجه القبول المطلوب ويبيع منه طبعه واتنين وتلاته بل تصل الى 30 طبعه طبقا لاخر مره رأيت فيها غلاف روايه الفيل الازرق على سبيل المثال
فيتولد من رحم هؤلاء كتابا ليسوا بكتابا وشعراء ليسوا بشعراء ويكون الطابع المسيطر على المنتجات الجديده ردئ جدا ويختفى الكتاب الحقيقيين من السوق واعتزالهم الكتابه لفتره لانها طبعا لا تلقى رواجا لدى المتثقوفون
لذلك اطلق عليهم المتثقوفين وليسوا المثقفين الجدد
لان المثقفين الجدد هم اناس يتطلعون فعلا الى الثقافه والقرأءه اما المتثقوفين فهم كالجراد المضر يأتون موسم معرض الكتاب بالذات ليشتروا الكتب الجديده التى كتبها من يكتب المنشورات المضحكه على مواقع التواصل الاجتماعى
وكل ما فعله هو تجميع ما يكتبه فى كتاب
مع تقدم وسائل التواصل الاجتماعى يستطيع ان يعرف الكتاب المزاج العام للشباب وللجمهور بشكل عام
ويبدأ جميعهم حتى صاحب الكتابات المحترمه منهم بالتبارى  للوصول لمزاج القراء
فتاره تكاون الكتابه عن الحب والرومانسيه وتاره تكون عن اصل المخلوقات والاشياء وتاره تكون عن العالم السفلى والعفاريت وتاره عن الصوفيه و الزهد
فلا يكلف المتثقوف نفسه العناء فى قراءه دينه الصحيح او القراء عن الصوفيه الصحيحه من مصادر موثوقه
فيكتفى بروايه مكتوبه بالعاميه الرديئه والاحداث المتوقعه
ويبدأ فى تكرار الجمل مثل "اكاد من فرط الجمال اذوب" حتى تفقد هذه الجمل رونقها وتصبح مبتذله وهذه هى الخطوره الحقيقيه
لا تجعلوا الثقافه موضه الثقافه متعبه اتجهوا الى معرفه صفقات الاهلى والزمالك احفظوا ارقام قمصان اللاعبين عن ظهر قلب
احلقوا رؤسكم فذلك افيد لكم ولنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق