الأحد، 28 أغسطس 2016

انا عشت فى عصر سناء سيف !

" بما ان منظومة العدالة فقدت سيادتها على قرارتها و الحياد و التزامها بتطبيق العدالة، و السلطة التنفيذية هي اللي بتدير الدولة.
و انا حصل معايا تجربة شخصية تثبت ده و صدر ضدي حكم نهائي ظالم و اتحبست سنة و 3 شهور و في الاخر خرجت بقرار عفو من السلطة التنفيذية. بالتالي انا شايفة ان التحقيق ده صوري و بارفض التعامل معاه"
ده الكلام اللي سناء قالته وبسببه اتحكم عليها ب ٦ شهور.

و كان أنسب رد من منى سيف 
"مش هنقول الحرية لسناء، هنقول الحرية للعدالة من محاكمكم و نياباتكم و سجونكم، بؤر الظلم واهدار القوانين" 

لقد عانى التاريخ الانسانى على مر العصور و خاصة اخر مئة عام من غياب العدالة داخل محاريب العدالة و اصبح مجرد اقتران الهدالة بالمحكمة مجرد نكتة او رسم كاريكاتيرى 
ما قالته سناء سيف لوكيل النيابة فى شهر مايو عام 2016 يشبة تماما ما قاله المناضل الامريكى الكبير يوجين ديبس الذى كان معارضا بشده للحرب ولقانون يسمى قانون الجاسوسية ! 
لا تستغرب الاسم لأنه ليس له اى علاقه بالجاسوسيه هو مجرد قانون امريكى ظهر ايام الحرب العالميه الاولى بعدما ورطت امريكا نفسها فى الحرب و ظهرت الاصوات المعارضه للحرب فكان من الضرورى طبخ هذا القانون الذى يجرم اى فعل ضد الحرب سواء مقالات او منشورات حتى انه كان يمنع المقالات التشاؤمية ! 
حيث كان بموجب هذا القانون تم تفتيش البريد لأول مرة حيث انه كان من المقدسات 
وتم غلق المسارح و دور الافلام المتحركة وشاركت الصحف القومية "زى عندنا" فى حث "المواطنين الشرفاء الامريكان"على ابلاغ السلطات المختصه اذا رأوا اى اختراق للقانون وان يقطتعوا المقالات المشبوهه و يرسلوها لهم ايضا ! 


المهم عارض يوجين ديبس هذا القانون و نزل الى الشارع و قال فى وسط حشد كبير 
" انهم يقولون اننا نعيش فى جمهورية حرة عظيمة وان مؤسساتنا ديموقراطية واننا نحكم انفسنا بأنفسنا .الا يفوق هذا حد السخرية و المزاح ؟! لقد اندلعت الحرب عبر التاريخ من اجل الغزو والنهب وهذه الحرب ليست مختلفة فدائما ما تعلن الطبقة الحاكمة الحروب ودائما ما تخوض الطبقة المحكومه المعارك " 

الا يذكرنا نزول الشارع بانفراد وتحدى القانون بالحبسه الاولى لسناء سيف وهى تقف وحيدة تطالب بالافراج عن اخيها علاء سيف 


وايضا يشبه موقف سناء سيف موقف يوجين ديبس فى رفض اتخاذ موقف الدفاع فى المحاكمة 
فقال لهيئة المحلفين " ايها الساده انى ابغض الحرب وسوف اعارضها حتى لو وقفت وحيدا " 
وقالت سناء سيف "
بعد ما جربت اتعامل معاهم مرة كصاحبة حق ومرة كمتهمة، دلوقتي مطلوب مني تاني العب دور المتهمة. ومطلوب من المحامين يستهلكوا طاقتهم في الدفاع عني. أنا المرة دي مش لاعبة، لأني ببساطة مابقاش عندي طاقة اتعامل مع إجراءاتهم. دي مش فتحة صدر، الحبس مش سهل وأنا عارفة "

ملخص الموضوع ان سناء و يوجين ديبس اتحاكموا بقوانين مقيدة لحرية التعبير 
والاثنين رفضوا موقف الدفاع فى المحاكمة .

انا لا انكر اننى حزين جدا وانا اقارن احداث حدثت فى بلد ما منذ اكثر من مئة عام بأحداث تحدث فى مصر حاليا فى 2016 الا يوجد اى تطور عندنا فى التاريخ الانسانى ؟!

#free_sanaa

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق