السبت، 13 أغسطس 2016

ما لا تعرفه عن الهنود وكريستوفر كولومبس

امريكا دولة الحريات العظمى كما تحب ان تسمى نفسها نست اصلها بمرور عمرها القصير 
امريكا فى البداية تأسست على اساس دينى صرف فتاريخها القديم كله يعتمد على اسطورتين مازالت حتى الان تؤثر فى القرارات و السياسات الامريكية
الاسطورة الاولى هى اسطورة "القدر الواضح" اول من سمى هذه التسميه كان تشارلز ستانفورد وهى ان الولايات المتحدة او العالم الجديد لم يكن له الا طريق واحد وهو قيادة العالم نحو المدنية و الفضيلة وان تقوم امريكا بدور المسيح السياسى وهو بالطبع من اعطاهم المبرر لابادة الهنود الحمر فالاسطورة تقول ان الرجل الابيض هو رجل اختارته السماء ليبيد الوثنيين والمخلوقات الابليسيه المتمثلة فى الهنود الحمر وان ينشر الانجيل والنور الجديد
والاسطورة الثانية هى اسطورة "مدينة فوق التل " تقول ان المدينة (يقصد امريكا ) لم يباركها الرب فحسب بل انه شارك فى بنائها 

نأتى الى كولومبس حتى لا نطيل المقال في البداية نحب نقول ان اسم الهنود الحمر لم يكن هو الاسم الصحيح لهذا الشعب العظيم .كولومبس هو اول من اطلقه عليهم لاعتقاده انهم على صله بدولة الهند وذلك لانه لم يتوقع وجود ارض جديده ولا يوجد حتى الان مرجع دقيق يقول اسمهم الحقيقى فاعتاد المترجمون والمؤرخون تسميتهم بالهنود .

نرجع لموضوعنا عندما وصل كولومبس الى ارض امريكا خرج هنود الاراواك لتحيتهم ومعهم الماء والطعام الهدايا 
فكولومبس نفسه يقول فى سجلاته 
لقد احضروا لنا الببغاوات وكرات القطن وحرابا وكانوا يريدون ان يستبدلوا بها الحلى و اجراس الصقور , كانوا اقوياء البنيه ولا يعرفون استخدام السيوف فعندما اراهم كولومبس احد السيوف مسكوا السيف من ناحية النصل لأن حرابهم كانت تصنع من القصب 
ويقول لقد استطعنا بخمسين رجل فقط ان نخضعهم لأمرنا ونجعلهم يفعلون ما نشاء 

كانت اسبانيا فى الوقت ده تبحث عن الذهب و لهذا السبب ارسلت كولومبس 
فكان كل همه ان يجد هذا الذهب حتى يعود به الى اسبانيا 

عندما عاد كولومبس الى اسبانيا مرة اخرى عاد بعدد سفن اكبر ورجال اكثر 
للبحث عن العبيد والذهب فسجن العديد من الهنود وبعضهم مات من الحر كما حدث عندنا فى عربية ترحيلات ابو زعبل فلا تستغرب 
فى خطته للبحث عن الذهب اصدر قانون على الهنود يلزم فيه كل من بلغ اربعة عشر عام ان يجمع كمية محددة من الذهب وكل من يجمع كمية يعلق فى عنقه عملات ذهبية 
ثم يأتى فى اخر الموسم ليفتش عنهم من لا يجد على رقبته عملات يقطع ايديه ويتركه ينزف حتى الموت 

لم يكن امام الهنود سوى الفرار او تكوين حركات المقاومة التى كانت عقوبتها الشنق او الحرق و بعد ذلك تفشى الانتحار الجماعى للهنود عن طريق السم 

بالمناسبة بعيدا عن المعلومات الحزينة : لم يكن للهنود قانون للزواج و كانت هناك مساواة تامه بين الرجل والمرأه يختارون رفاقهم ويفارقونهم كما شاءوا دون احساس بالاهانة او الغيرة وتمارس المرأه اعمالها حتى اخر دقيقه من الحمل عادى لم يكن عندهم اجازة وضع 
وكان العرى عند الهنود شئ فطرى لم يكن يهتمون به فالنظر الى الاعضاء التناسليه كالنظر الى الوجه و اليدين  

الهنود لا دين لهم ويعيشون فى بيوت جماعيه من الخشب المقوى 
لا احب ان اذكر وحشية الاسبان اجداد كريستيانو رونالدو فى معاملة الهنود 

اللعنة على كريستوفر كولومبس و كل انسان ساهم فى تدمير البشريه بسلطته و بطمعه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق