السبت، 23 يوليو 2016

لكل ناصر سباعى

لسوء حظ جمال عبد الناصر ان الايام اللى بنتذكره فيها كتير و بالتالى تزيد عليه الدعوات و ينهال عليه السباب والشتائم و اللعنات من كل التيارات الفكريه (الا الناصريين طبعا ) فنحن نتذكره فى يوم مولده ويوم وفاته ويوم 5 يوليو هزيمة 67 ويوم انقلاب 23 يوليو 
ويرجع الفضل اننا نتذكر ان نشتمه ونلعنه فى عيد ميلاده وعيد وفاته الى الناصريين فهم من عودونا وحفّظونا تاريخ ميلاده ووفاته لانهم  لا يتركون تاريخ مرتبط بعبد الناصر الا و مجدوه فيه كما تعرفون

ولكننى اؤكد دائما اننا ننسى شخص مهم جدا فى لعناتنا و سبابنا ننسى يوسف السباعى الرجل الذى زيف وعى اجيال كثيرة جدا لا ابالغ اذا قلت انها  اجيال ما بين 52 و ثورة يناير 2011 
الرجل الذى كتب رواية رد قلبى اللى دلوقتى بفضل الانترنت اصبحت مجرد مادة للسخريه  الى جانب عدد كبير من المقالات التى تغيب الحقائق و تطمس الواقع 
هذا الرجل كان توليفه عجيبه من المهن فهو كان يعمل (ضابط-صحفى-كاتب) 
لا اعرف كيف يجتمع النقيضين الضابط والصحفى فى انسان واحد الا اذا كنت فى العهد الناصرى فكل ظابط ينفع اى شئ 

يوسف السباعى لم يكن مجرد صحفى فقد رأس تحرير معظم جرائد مصر فى هذا الوقت روز اليوسف و دار الهلال بل واصبح وزيرا للثقافة ونقيب الصحفيين (وزير وبعدين نقيب يا راجل كبر مخك ) 
مش بقولك توليفه امن دولة زى ما بنقول دلوقتى
اسس بمساعدة احسان عبد القدوس و بمباركة جمال عبد الناصر ما يسمى بالامن الثقافى 
وهذا المسمى اجده هو اصدق مسمى لوصف حالة السباعى (امن) (ثقافى) ولكننى لا اعلم ما هو فالثقافه المعروف عنها الحريه و انها عابره للقيود و الحدود والاعراف والتقاليد ولكن السباعى بعقلية الضابط خريج الحربيه كان مقتنع ان للثقافه امن ! 

كان صديقا لطه حسين الذى شارك ايضا فى تزييف الحقائق و زرع الكذب فى وعى اجيال كثيرة 
لان طه حسين هو اول من اطلق لقب (ثورة) على انقلاب 23 يوليو وهذه الكذبة هى التى نعانى منها حتى الان 

بعد هزيمة مصر فى 67 كان من الطبيعى عزل عبد الناصر و عدد من القيادات منهم السباعى لانهم المسئولين السياسيين عن الهزيمه البشعه 

ولكن مثلما عاد عبد الناصر مره اخرى الى منصبه بعد التنحى الوهمى 
اراد يوسف السباعى تقليده مش عارف دى كانت موضه ولا ايه ويستقيل من المنصب ولكن الحاشيه هتسيبه ؟؟ 
يومها طالب اديب اسمه عبد الرحمن الشرقاوى بعزل يوسف السباعى لكن مين اللى اتعزل ؟؟ 
عبد الرحمن الشرقاوى طبعا 
قادة الحزب عزلوه ولفقوا له تهمة تهريب وثائق لامريكا حاجه كدا زى ايامنا دلوقتى 

احذر لكل ناصر سباعى لا تنسى سباعى كل عصر 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق