الأحد، 31 يناير 2016

حكايتنا و الليلة المظلمة

وانت بتقرأ التدوينة دى انصحك انك تسمع اغنيه حكايتنا لاولترس اهلاوى اللى انا بسمعها وانا بكتب المقال
https://www.youtube.com/watch?v=Is6mqm-Yck8
من 4 سنين فى سنه 2012   منذ قيام الثورة و بعد ان كان يموت الشباب فى الميادين بحثا عن الحريه واسقاط الانظمة المستبدة والهتاف ارفع راسك فوق انت مصرى بداية من ميدان التحرير مرورا بجمعة الغضب وموقعة الجمل و مجزرة محمد محمود
اصبح يموت فى المدرجات !
و مع انتشار الفكر الثورى و دخوله فى كل المجالات كان طبيعى الكورة و التشجيع يختلف و طبعا زى ما كان جيل عبد الناصر رافض الثورة كان من الطبيعى يرفض الظاهرة الجديدة اللى اسمها الاولترس اللى هى بشكل تلقائى دخلت القضايا السياسيه جوة المدرج وبقى المدرج بدل ما كان مدرج مسرحى بتيجى العيلة معاها ايس كريم و فشار ويقعدوا يتفرجوا
بقى المدرج مثل الميدان يُرفع فيه اللافتات المعارضة للمجلس العسكرى و اصبحت الكورة و الماتشات ليست مجرد الهاء للجمهور وللشعب عن القضايا السياسيه والفساد كما كانت من قبل عندما حضر المخلوع مبارك ماتش مصر بعد حادثة عبارة السلام المروعه متجاهلا انين اهالى الضحايا باسلوب شنيع لم نشهده من قبل
وصدقوا اما قالوا فى اغنية حكايتنا " الكورة لما جينا كانت كدب وكانت خداع كانت مغيبة للعقول كانت للسلطة قناع"
فاستطاع الشباب بابداعهم ان يحولوا سلاح السلطة وهى الكرة الى سلاح ضد السلطة وفضح السلطة امام الكاميرات
ومش كدا وبس اخترعوا نظام جديد للاغانى اللى زى اللى انتوا بتسمعوها حالا التى لا تعتمد على فرد واحد وانما بصوت جمهور
وبدأوا يهاجموا فيها النظام
اراد نظام طنطاوى والمجلس العسكرى تأديب الشباب و توصيل رسالة لهم ان حياتهم سهلة انها ممكن تضيع فى ماتش كورة زى ما بتضيع فى الميادين مره والسفاح لا يرحم ولا يحترم المكان سواء كان مدرج او حرم جامعة !
ففى الليلة الظلماء وبدون اى مبرر تم الهجوم التترى على الشباب النقى الاعزل وذبح 74 شهيدا فى مشهد لا نراه الا فى افلام الرومان القديمة
وزى ما قال علاء عبد الفتاح غلطنا اما سبنا الثورة تحتكم للقضاء
 اللى طلع الناس كلها براءه وكافئ الحاكم العسكرى لبورسعيد يومها بانه بقى دلوقتى محافظ !
والحقيقة هى اكبر غلطه ارتكبها هذا النظام الغبى فستظل دماء الشهداء لعنه تلاحقهم ما دام جيلنا جيل الثورة عايش وسنتذكرهم فى كل ساعة وكل شهر وكل سنة
اقتل فى الفكرة كمان والظلم فى كل مكان عمرى ما انسالك زمان كنت عبد للنظام
اقتل فى الثورة كمان كلمة حر ليك جنان
مهما يزيد بطش السجان
قدام صوتى يكون جبان
فى بورسعيد ضحايا شافوا الغدر قبل الممات
شافوا نظام خير ما بين حكمه و الفوضى فى البلاد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق